الإدارة اللوجستية

(Logistics management)الإدارة اللوجستية

احد المجالات الحديثة لدراسة الإدارة المتكاملة ، والتي تتمثل في
مفهوم التنسيق و التكامل بين الأنشطة التقليدية المتعارف عليها في منظمات الأعمال
، وتعتبر الأنشطة اللوجستية أحد الموضوعات الحيوية والتي زاد الاهتمام بها في
السنوات الأخيرة على الصعيدين العلمي و التطبيقي في مجال إدارة الأعمال، من حيث مفهومها
وأهميتها ، و مكوناتها ، و ممارستها في المنظمات المعاصرة ، فمع كبر حجم المنظمات
و تعدد انشتطها واتساع وتعدد خطوط منتجاتها وأسواقها
, تزايد الاهتمام بالأنشطة اللوجستية ، و التي أصبحت تمثل العامود
الفقري في هذه المنظمات ، و تهدف إلى خدمة العملاء مع تحقيق الميزة التنافسية

هدف الإدارة اللوجستية

هدف الإدارة الفعالة للأعمال اللوجستية يتمثل في توفير السلع والخدمات
إلى العملاء في الأسواق المستهدفة ، وفقا لحاجاتهم ورغباتهم وبأفضل الطرق الممكنة
، وأكثرها كفاءة من حيث الوقت والمكان وحالة هذه المنتجات.

إدارة الأنشطة اللوجستية
تعتبر الأعمال
اللوجستية احد المجالات الحديثة لدراسة الإدارة المتكاملة ، والتي تتمثل في مفهوم
التنسيق و التكامل بين الأنشطة التقليدية المتعارف عليها في منظمات الأعمال ،
وتعتبر الأنشطة اللوجستية أحد الموضوعات الحيوية والتي زاد الاهتمام بها في
السنوات الأخيرة على الصعيدين العلمي و التطبيقي في مجال إدارة الأعمال، من حيث
مفهومها وأهميتها ، و مكوناتها ، و ممارستها في المنظمات المعاصرة ، فمع كبر حجم
المنظمات و تعدد انشتطها واتساع وتعدد خطوط منتجاتها وأسواقها , تزايد الاهتمام
بالأنشطة اللوجستية ، و التي أصبحت تمثل العامود الفقري في هذه المنظمات ، و تهدف
إلى خدمة العملاء مع تحقيق الميزة التنافسية .
إن هدف الإدارة
الفعالة للأعمال اللوجستية تتمثل في توفير السلع والخدمات إلى العملاء في الأسواق
المستهدفة ، وفقا لحاجاتهم ورغباتهم وبأفضل الطرق الممكنة ، وأكثرها كفاءة من حيث
الوقت والمكان وحالة هذه المنتجات .
تعريف اللوجستيات :
أصل الكلمة:
يعود أصل الكلمة إلى
اللغة الإغريقية القديمة ، وتأتي من كلمة لوجوس وتعني "نسبة، حساب، سبب، خطاب"
وقد انتقل استخدام
الكلمة من حاجة الجيش إلى التزود بالإمدادات خلال تحركهم من قواعدهم إلى المواقع
إلى المجال الإقتصادي ، وتتضمن اللوجستية العديد من النشاطات المنفصلة المنظمة ونورد التعريفات التالية للوجستية بهدف التوضيح
والشمول للمعنى :
1- اللوجستية (Logistics) : هي فن وعلم إدارة تدفق البضائع ، والطاقة والمعلومات ، والموارد
الأخرى ، كالمنتجات والخدمات ، وحتى البشر من منطقة الإنتاج إلى منطقة الاستهلاك ،
ومن الصعب أو حتى من المستحيل إنجاز أية تجارة عالمية أو عملية استيراد/تصدير
عالمية أو عملية نقل للمواد الأولية ، أو المنتجات وتصنيعها دون دعم لوجستي
احترافي .
2- اللوجستية : هي عملية
التخطيط ، و التنفيذ ، و المراقبة ، لحركة تدفق وتخزين المواد ( جاهزة أو تحت التشغيل أو مواد خام ) والمعلومات المتعلقة بها ، وذلك من نقطة
المصدر أو مكان الإنتاج إلى نقطة الاستهلاك ، بهدف المطابقة مع متطلبات إرضاء
العملاء ، وعلى أن تتم هذه العملية بكفاءة وفعالية . ( هذا التعريف يشمل مجال
الصناعة )

3- تعريف اشمل للوجستيات
: يمكن تعريف اللوجستيات لتشمل مجال الصناعة والخدمات بأنها عملية التوقع
لاحتياجات ورغبات العملاء وتدبير المواد والقوى البشرية والتكنولوجيات والمعلومات
اللازمة للوفاء بهذه الاحتياجات والرغبات، مع التحقيق الأمثل لشبكة إنتاج البضائع
والخدمات للوفاء بطلبات العملاء، واستغلال هذه الشبكة ليكون الوفاء بهذه الطلبات
موقوتا .
ومن هذه التعريفات
يتضح :
• إن بؤرة الاهتمام
للوجستيات هو الاستجابة للخدمة ( حاجة ورغبات العملاء ) .
• هدف الأعمال
اللوجستية تتمثل في توفير السلع ، و الخدمات إلى العملاء في الأسواق المستهدفة
وفقا لحاجاتهم ورغباتهم ، و بأفضل الطرق الممكنة ، وأكثرها كفاءة من حيث الوقت و
المكان و حالة هذه المنتجات.
• الأنشطة اللوجستية
تهدف إلى خدمة العملاء مع تحقيق الميزة التنافسية بإضافة قيمة ملموسة للمواد ، من
خلال تحقيق متطلبات إرضاء العملاء .
• اللوجستيات هي عملية
ضمان توفر المنتج الصحيح ، بالكمية الصحيحة ، بالحالة الصحيحة ، في المكان الصحيح ،
في الوقت الصحيح ، للعميل الصحيح ، بالتكلفة الصحيحة .
تلخيص للعمليات
اللوجستية :
الأنشطة اللوجستية
تتعلق بـ
الشراء : التنبؤ بالطلب --- اختيار مصادر التوريد --- تحديد كميات وأوقات الشراء --- تحديد طريقة ونوع التعبئة --- تحديد مواقع التسليم .
النقل : تحديد نوع وأساليب ومعدات النقل --- تحديد مسارات النقل تحديد حمولات وسعر
النقل --- تحديد مواقع التخزين تحديد نقاط التخزين .
التخزين : تحديد عدد وحجم مواقع نقاط التخزين --- تحديد سياسات تخزين المواد ( الخام
والمنتجات النهائية --- تحديد شكل المخزون --- تحديد مساحة المخزون --- تحديد أساليب تنظيم وترتيب المخازن --- تصميم شكل العبوات لأغراض التخزين --- التصرف بالمرتجعات المناولة : اختيار المعدات --- تحديد إجراءات تجهيز الطلبيات .
تدفق المعلومات : تجميع المعلومات --- تحديد وسائل الاتصالات تحليل البيانات --- استخدام النتائج للتخطيط .
الإجراءات الرقابية : تحديد الإجراءات --- تنفيذ الرقابة .
إذا الهدف : خدمة العملاء --- تحديد احتياجات ورغبات العملاء تحديد معايير خدمة
العملاء ( تحديد مستوى الخدمة )
أهمية الأعمال
اللوجستية :
عندما نتحدث عن
الأنشطة اللوجستية فإننا نتحدث عن أنشطة متعلقة بالمواد ، وقد أصبح لدى القيادات
الإدارية قناعة بان الطريق نحو تدعيم المركز التنافسي ، والميزة التنافسية ، و
زيادة الأرباح ، يبدأ من خلال خدمة العملاء وخفض التكاليف , أي أن استراتيجية
التمايز و خاصة في التكلفة تتوقف إلى حد كبير على كفاءة أداء الأعمال اللوجستية من
حيث التكلفة وكذلك على فعالية هذه الأعمال من حيث خدمة العملاء ، وبلغة أخرى فأن
الأعمال اللوجستية يمكن إن تساعد المنظمة على التوسع في السوق ، و زيادة حصتها السوقية
، و زيادة ربحيتها ، وتزايد رغبت العملاء في الحصول على استجابة مناسبة وسريعة
لمنتجاتها ، وفي ظل كبر حجم الإنتاج وما يتبعه من كبر حجم التسويق ، أصبحت الأنشطة
اللوجستية تمثل أهمية خاصة والتي تجسدت في تسهيل الاستجابة السريعة للعملاء في
السوق ، من خلال السرعة في توفير السلع والخدمات التي تتفق مع احتياجات ورغبات
العملاء , والتي تعتمد على تدفق المعلومات ، والتعبئة ، والنقل ، والتخزين .
ومع انتشار الشركات
المتعددة الجنسية العابرة للقارات أصبح الإنتاج والتسويق والتمويل كونيا, حيث
ابتدعت هذه الشركات نظاما جديدا لتقسيم العمل من إنتاج إلى تسويق ، ويقوم هذا
النظام على أساس تجزئة العملية الإنتاجية اللازمة لإنتاج السلع والمواد بين عدة
دول ، ثم يتم تجميع المنتج في دولة أخرى .
فقد تطورت الأنشطة
اللوجستية بشكل سريع ، إذ بدأت بمفهوم التوزيع العيني ( Physical
Distribution ) ، ثم تطورت إلى إدارة
المواد Materials Management ) ) ، ثم تحولت إلى لوجستيات متكاملة Integrated
Logistics ) ) تضم كل من
إدارة المواد والتي أصبحت تعرف باللوجستيات الداخلية ( Inbound Logistics
) والتوزيع العيني تحت
مسمى اللوجستيات الخارجية ( Outbound
Logistics ) فضلا عن
المناولة الداخلية ، ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل تطورت اللوجستيات إلى سلسلة
للإمداد ( Supply Chain ) التي تطورت بدورها لتكون سلسلة كونية
للإمداد Global Supply Chain ) ) والتي ابتدعتها الشركات متعددة الجنسية ،
ثم تطور الأمر إلى إن تم إيجاد أطراف أخرى مستقلة متخصصة في تنفيذ الأنشطة
اللوجستية بدلا عن المنشأة ، باعتبار هذه الجهات وسيط ما بين المورد أو المنتج
وبين المشتري أو المستهلك ، وذلك بغرض خفض تكاليف الأنشطة اللوجستية ، وبحيث تركز
المنشأة على أنشطتها الرئيسية ، ويقوم الوسيط بتنفيذ الخدمات اللوجستية من نقل
ومناولة وتخزين وغير ذلك من أنشطة بدلاً عن المنشأة ، وعادتا الوسيط أو الشركات
المتخصصة بتقديم الخدمات اللوجستية تقوم بتجميع الطلبات من عدة شركات ، وبالتالي
يسهل عليها تقديم الخدمة بشكل أفضل وبتكلفة اقل والهدف من استخدام الوسيط من قبل المنشأة
هو الوصول إلى مبدأ المخزون الصفري ، أو ما يعرف بالوقت المحدد ( JIT ) مما يعني خفض تكلفة التخزين والمخزون ، ومن الأسباب الرئيسية التي دعت
المنشأة إلى الاستعانة بجهة أخرى لتنفيذ الأنشطة اللوجستية بدلاً منها ما يلي :
أن يكون جوهر نشاط
المنشأة ليس له علاقة باللوجستيات .
عدم توافر الموارد
البشرية والرأسمالية كي تؤدى المنشأة الخدمات بالمستوى المطلوب دوليا .
عدم توافر الوقت
اللازم لتطوير قدرات المنشأة في هذا المجال .
الحصول على خدمة أفضل
بتكلفة اقل .
منظور التكاليف
للأنشطة اللوجستية :
تفيد الدراسات بان
تكلفة المنتج تكون موزعة كالتالي :
( 60% ) من تكلفة
المنتج تتعلق بتكلفة ثابتة من مواد خام وغير ذلك من تكاليف ضرورية لازمة للإنتاج ،
وهذه التكاليف لا يمكن الاقتراب منها لضمان جودة المنتج ، فأية محاولة لتخفيض هذه
التكاليف يكون على حساب جودة المنتج .
( 40% ) من تكلفة
المنتج هي تكلفة الأنشطة اللوجستية ، وهذه التكاليف يمكن التعامل معها بليونة
كونها لا تؤثر على جودة المنتج ، فالإدارة الناجحة للأنشطة اللوجستية تستطيع تحسين
جودة المنتج ، وخفض تكلفة المنتج بنسبة ( 20% ) من تكلفة الأنشطة اللوجستية ،
وبالتالي خفض تكلفة الإنتاج مع تحسين جودة المنتج ، مثال ذلك :
إذا كانت التكلفة
الإجمالية لإنتاج سلعة ما تساوي (100 ) مائة دينار فان التكلفة الأساسية الثابتة
للمنتج تساوي ( 60 ) ستون دينار ، وللحفاظ على جودة المنتج لا يمكن تخفيض هذه
التكلفة ، وتكلفة الأنشطة اللوجستية تساوي ( 40 ) أربعون دينار ، وبإدارة ناجحة وفعالة
للأنشطة اللوجستية يمكن خفض هذه التكلفة لتصبح ( 20 ) عشرون دينار ، وبالتالي تصبح
التكلفة الإجمالية للسلعة تساوي ( 80 ) ثمانون دينار بدلا من ( 100 ) مائة دينار ، مما يعني توفير الميزة التنافسية للمنتج من حيث التكلفة
، مع إرضاء متطلبات العميل بالمحافظة على جودة المنتج ، وتوفير المنتج بالمكان
والزمان المناسبان وبتكلفة اقل .
اتجاهات اللوجستيات :
الاتجاه الأول يركز
على الأنشطة التي تغطي الحصول على المواد الخام من المصدر أو المورد وحتى وصولها
إلى المنشأة ، ووصولها إلى خط الإنتاج .
الاتجاه الثاني يركز
على الأنشطة التي تغطي حركة المنتج من المنشأة حتى وصول المنتج إلى العميل أو
المستهلك .
الاتجاه الثالث وهو
ما يعرف باللوجستيات العكسية ويركز على عودة المنتجات المرتجعة لأي سبب كان من
العميل إلى المنشأة .
القيمة المضافة :
كيف يمكن للأنشطة
اللوجستية إن تعطي قيمة مضافة للمنتج ؟
مما لا شك فيه إن أي
سلعة ، أو خدمة لا تتمتع إلا بقيمة قليلة عندما لا تكون متاحة للعملاء المحتملين
في الوقت والمكان المناسبين ، ولكن عندما تبذل المنشأة جهودا متميزة في سبيل توفير
هذه المنتجات ، أو الخدمات لعملائها الحاليين والمحتملين في الوقت والمكان
المناسبين ، من خلال تجهيز الطلبات ، والمعلومات ، والتخزين ، والنقل ، وغير ذلك
من أنشطة لوجستية فان ذالك سوف يزيد من القيمة المضافة إلى هذه الخدمات بالنسبة
للعملاء .
فرضاء العميل يتوقف
بصفة أساسية على الاطمئنان إلى توفير المنتجات من خلال ضمان انسيابها وتدفقها
بواسطة الأنشطة اللوجستية المختلفة .
هدف اللوجستيات :
• تحقيق أعلى عائد ممكن
على الاستثمار بمرور الوقت من خلال وضع تصميم لمنظومة اللوجستيات .
• خفض التكاليف
المتعلقة بالوفاء بمستويات خدمة العميل المطلوب تحقيقها مع تعظيم الفائدة للمنشاة .
• الهدف المالي : هو
تعظيم العائد السنوي (نتيجة لمستوى الخدمة اللوجستية الذي يتم تقديمه للعملاء)
مطروحا منه تكاليف التشغيل لمنظومة اللوجستيات نسبة إلى الاستثمارات السنوية في
منظومة اللوجستيات .
نقاط تبين أهمية
اللوجستيات :
• عندما يزداد عدد
الأسواق التي تعرض البضائع يشعر العملاء بفروق فنية صغيرة في المنتج المقدم من عدة
شركات متنافسة، وتظهر حاجة الشركات إلى إيجاد ميزة تفضيلية من خلال تقديم قيمة
مضافة للعملاء .
• العميل في أسواق
اليوم يطلب ما هو أكثر من جودة المنتج ، إنه يطلب جودة الخدمة .
• المنتجات ليست لها
قيمة طالما أنها ليست في متناول العميل في الوقت والزمان المحددين .
• توجد أوجه متعددة
لخدمة العميل تبدأ من التوريد في الموعد المحدد إلى خدمة ما بعد البيع .
• أصبحت دورة العمر
للمنتج قصيرة ويطلب المصنعون والموزعون توريد المواد والبضائع في وقت محدد (Just in time delivery).
• مفهوم زمن توريد
اللوجستيات (Logistics lead time) بسيط للغاية، وهو: كم تستغرق من الوقت
عملية تحويل طلب العميل إلى أموال سائلة؟
• بداية من لحظة اتخاذ
قرارات التوريد ، وشراء المواد والمكونات مرورا بعملية التصنيع والتجميع ، ووصولا
للتوزيع النهائي وخدمة ما بعد البيع، توجد مجموعة معقدة وهائلة من الأنشطة المطلوب
إدارتها للمحافظة على العملاء ، هذا هو مجال إدارة زمن توريد اللوجستيات استنتاجات :
• منظمات الأعمال في
الغد تحتاج إلى من يستطيع تحقيق التكامل الواسع وأن يكون مهيئا نحو أسس النجاح في
الأسواق من خلال إدارة البشر والعمليات لتقديم الخدمة للعملاء .
• ذوو التخصص العام
والواسع وليس ذوى التخصص الضيق هم المطلوبون لتحقيق التكامل بين إدارات المواد ،
والإنتاج والتوريد أو التوزيع .
• المعرفة بنظرية وسلوك
النظم سوف تكون متطلبا مبدئيا للمديرين الجدد ومن المهم أيضا تهيئة هؤلاء المديرين
ليكونوا متوائمين مع متغيرات الأسواق، مع التركيز الحاد على خدمة العملاء كشرط
أساسي لتحقيق الميزة التنافسية .
الشركات التي نجحت في
إدراك التميز في الخدمة اللوجستية تكون قادرة على بناء ميزة تفضيلية مقارنة
بالشركات المنافسة لها .

» الإدارة بالمفهوم الاستراتيجي
» الإدارة الاستراتيجية في الأجهزة الحكومية
» وظائف الإدارة ووظائف المنشأة